الرئيسية
القصة تقول:كنت اقرا في احد الكتب فاستوقفني هذا السؤال : هل انت سعيد؟
تأملت في هذي الآحرف،عدت الى نفسي وسألتها هذا السؤال: هل تشعرين بالسعادة؟
بدأت أسأل عن السعادة ، ثم قلت لنفسي: انا اشعر بالسعادة فعندي وظيفة،ومنزل،واتمتع بجمالي ، ويؤاسيني زوج له مكانته في المجتمع،انا سعيده ، فعندي ثلاثه ابناء وثلاث بنات كلهم لهم رواتب جيده ويهدون لي بين الحين والاخر.
مرت الايام،لكن شعوري بالسعادة بدأ يقل ويقل،وفجأة استوقفتني هذه القصه التي سمعتها من امام الجامع ...اليك يازوجي هذه القصة : جاء رجل الى الامام احمد - رحمة الله - وسأله : متى يجد العبد طعم الراحه؟ فقال الامام احمد: عند اول قدم توضع في الجنة .. لم انم تلك الليلة، بدأت تلك الكلمة تتردد علي ((عند اول قدم توضع في الجنة)) رجعت الى نفسي، ونظرت في المراءة وتأملت نفسي في نفسي وسألتها : هل تشعرين بالسعادة ؟ فلم تجبني تأملت في ملابسي، في السياره ، في اثاث منزلي الذي هو اغلى الاثاث.
زوجي اسمح لي بأن اصارحك، عفوأ فالكلمه قد تكون قاسية لكن لابد من سماعها.
كل ماقدمته لي لم يجلب لي السعاده.
نعم انا اشكرك على ماقدمت لي ، لكن قلبي لم يشعر بالسعاده .
ان سعادة القلب وطمأنينة الروح ليست في كل ما أملك.
نعم انا فقيرة:نعم فقيره، أتدري لماذا؟
انا فقيره من الايمان،ومن القراءن، ومن الخشوع ، ومن التواضع، ومن مراقبه الله عز وجل.
زوجي: كم هي الكلمات الجميلة التي سمعتها منك.
وكم هي الوجبات التي تناولناها سويا في اماكن مختلفة.
و لكن ياترى: كم هي المواعظ الايمانية التي قدمتها لي؟ وكم هي الكلمات التوجيهيه التي تنفعني في ديني التي سمعتها منك؟
زوجي:صحيح انك اشتريت لي اجمل الملابس لكنك غفلت عن اعظم لباس لم تحضره لي ((ولباس التقوى ذلك خير))
زوجي: لقد سافرنا سويا الى اجمل البلاد واخذنا الصور التذكاريه ولكن اين نحن من السفر لاداء مناسك الحج والعمره؟!
زوجي: اين السعادة؟نعم اريدها. خذ مالي خذ ابنائي وبناتي. خذ جميع ممتلكاتي.
ولكن اريد ان اتذوق طعم الايمان ولذة الهدايه.
