تعهدت قرغيزستان أمس (الخميس) بالالتزام بخططها الرامية لإجراء استفتاء على تعديلات دستورية هذا الشهر على الرغم من المخاوف الأمنية في أعقاب أسوأ أعمال عنف عرقية تشهدها الدولة الواقعة في آسيا الوسطى خلال 20 عاماً.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الاضطرابات المستمرة في قرغيزستان قد توفر أرضاً خصبة للتشدد الإسلامي في الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة على طريق رئيسي لتهريب المخدرات بالقرب من أفغانستان.
وقتل 191 على الأقل في أعمال العنف في جنوب قرغيزستان منذ اندلاع أعمال العنف العرقية بين القرغيز والاوزبك في العاشر من يونيو/ حزيران بالرغم من أن بعض المراقبين في المنطقة يقولون إن عدد القتلى يقترب من الألف.
وذكرت وزارة الصحة (الخميس) أن 191 شخصا على الأقل قتلوا في الاشتباكات العرقية. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي عن المتحدثة باسم الوزارة يلينا بايالينوفا قولها إنه حتى صباح أمس ارتفع عدد القتلى في الاشتباكات في جنوب الجمهورية إلى191 شخصا، فيما سعى 1971 شخصاً للحصول على مساعدة طبية و957 منهم تلقوا علاجاً في المستشفيات.
وربما تكون الأرقام غير الرسمية للخسائر البشرية أعلى حيث إن الكثير من السكان المحليين يفضلون دفن قتلاهم بدون إشعار السلطات. وبالإضافة إلى ذلك لم يتمكن أطباء من الاستجابة لجميع الدعوات لتقديم المساعدة بسبب القتال.
وانحسرت أعمال العنف خلال اليومين الماضيين لكن نحو 100 ألف شخص فروا من منازلهم وأقاموا مخيمات في وادي فرغانة على الحدود بين قرغيزستان وأوزبكستان.
لكن استمرت المخاوف بشأن الأمن قبل الاستفتاء المقرر يوم 27 يونيو حول مستقبل البلاد وهو ما يمثل إلى جانب تدفق اللاجئين تحديا جديدا لقدرة السلطات الجديدة في البلاد على تنظيم الاستفتاء.
وقالت القيادة الجديدة غير المنتخبة رسميا إنها عازمة على إجراء الاستفتاء الذي تحتاجه لترسيخ حكمها وللمضي قدما في خطة للإصلاح.
وقال نائب رئيسة الحكومة المؤقتة عظيم بك بيكنازاروف للصحافيين في العاصمة بشكيك «الوضع في أوش آخذ في الاستقرار. لدينا ما يكفي من القوات». وأضاف «يجب علينا تنظيم (الاستفتاء)... على كل من يدعون أنفسهم مواطنين قرغيز أن يصوتوا في الاستفتاء».
وتخشى روسيا والغرب من أن توفر حالة عدم الاستقرار في الجمهورية السوفياتية السابقة ملاذا آمنا للمتشددين الإسلاميين أو تعزز الجماعات المتشددة في آسيا الوسطى.
وليست هناك علاقة للجماعات الأصولية المتعاطفة مع «طالبان» أو «القاعدة» بالاضطراب الحالي، لكن محللين يقولون إن أي محاولة أصولية إسلامية لاستخدام الصراع لفرض حكم إسلامي ستفشل على الأرجح حيث تولي السلطات انتباها كبيراً لأي جهد من هذا النوع. وأي مخاوف من أن يكون المتشددون في طريقهم لإقامة دولة إسلامية في قرغيزستان لا محل لها.
وقالت آنا زيلكينا من مركز دراسات وسط آسيا والقوقاز المعاصرة في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن «السيناريو الأفغاني الصومالي غير محتمل كثيرا... أنا متأكدة من أنه ستكون هناك نعرات دينية لكن حسب فهمي ستكون هذه النعرات على الأرجح هامشية».
وللتشدد الإسلامي جذور عميقة في المنطقة التي تعاني من الفقر كما تتمتع الجماعات الإسلامية بالدعم الشعبي إن لم يكن لها قوة سياسية.
وقال بيان للحكومة المؤقتة إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بحثت أمس في اتصال هاتفي مع رئيسة الحكومة المؤقتة في قرغيزستان روزا أوتونباييفا تطورات الصراع.
ومن المقرر أن يزور مساعد وزيرة الخارجية الأميركية روبرت بليك أرفع مسئول أميركي لشئون آسيا الوسطى بشكيك اليوم (الجمعة). وتحدثت أوتونباييفا في وقت سابق مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف. وعلى الرغم من مناشدات قرغيزستان رفضت موسكو - التي أرسلت قوات إلى قرغيزستان في 1990 لإخماد صراع أصغر عندما كانت آسيا الوسطى جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق - التدخل هذه المرة ووصفت الصراع بأنه شأن داخلي.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الاضطرابات المستمرة في قرغيزستان قد توفر أرضاً خصبة للتشدد الإسلامي في الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة على طريق رئيسي لتهريب المخدرات بالقرب من أفغانستان.
وقتل 191 على الأقل في أعمال العنف في جنوب قرغيزستان منذ اندلاع أعمال العنف العرقية بين القرغيز والاوزبك في العاشر من يونيو/ حزيران بالرغم من أن بعض المراقبين في المنطقة يقولون إن عدد القتلى يقترب من الألف.
وذكرت وزارة الصحة (الخميس) أن 191 شخصا على الأقل قتلوا في الاشتباكات العرقية. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي عن المتحدثة باسم الوزارة يلينا بايالينوفا قولها إنه حتى صباح أمس ارتفع عدد القتلى في الاشتباكات في جنوب الجمهورية إلى191 شخصا، فيما سعى 1971 شخصاً للحصول على مساعدة طبية و957 منهم تلقوا علاجاً في المستشفيات.
وربما تكون الأرقام غير الرسمية للخسائر البشرية أعلى حيث إن الكثير من السكان المحليين يفضلون دفن قتلاهم بدون إشعار السلطات. وبالإضافة إلى ذلك لم يتمكن أطباء من الاستجابة لجميع الدعوات لتقديم المساعدة بسبب القتال.
وانحسرت أعمال العنف خلال اليومين الماضيين لكن نحو 100 ألف شخص فروا من منازلهم وأقاموا مخيمات في وادي فرغانة على الحدود بين قرغيزستان وأوزبكستان.
لكن استمرت المخاوف بشأن الأمن قبل الاستفتاء المقرر يوم 27 يونيو حول مستقبل البلاد وهو ما يمثل إلى جانب تدفق اللاجئين تحديا جديدا لقدرة السلطات الجديدة في البلاد على تنظيم الاستفتاء.
وقالت القيادة الجديدة غير المنتخبة رسميا إنها عازمة على إجراء الاستفتاء الذي تحتاجه لترسيخ حكمها وللمضي قدما في خطة للإصلاح.
وقال نائب رئيسة الحكومة المؤقتة عظيم بك بيكنازاروف للصحافيين في العاصمة بشكيك «الوضع في أوش آخذ في الاستقرار. لدينا ما يكفي من القوات». وأضاف «يجب علينا تنظيم (الاستفتاء)... على كل من يدعون أنفسهم مواطنين قرغيز أن يصوتوا في الاستفتاء».
وتخشى روسيا والغرب من أن توفر حالة عدم الاستقرار في الجمهورية السوفياتية السابقة ملاذا آمنا للمتشددين الإسلاميين أو تعزز الجماعات المتشددة في آسيا الوسطى.
وليست هناك علاقة للجماعات الأصولية المتعاطفة مع «طالبان» أو «القاعدة» بالاضطراب الحالي، لكن محللين يقولون إن أي محاولة أصولية إسلامية لاستخدام الصراع لفرض حكم إسلامي ستفشل على الأرجح حيث تولي السلطات انتباها كبيراً لأي جهد من هذا النوع. وأي مخاوف من أن يكون المتشددون في طريقهم لإقامة دولة إسلامية في قرغيزستان لا محل لها.
وقالت آنا زيلكينا من مركز دراسات وسط آسيا والقوقاز المعاصرة في مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن «السيناريو الأفغاني الصومالي غير محتمل كثيرا... أنا متأكدة من أنه ستكون هناك نعرات دينية لكن حسب فهمي ستكون هذه النعرات على الأرجح هامشية».
وللتشدد الإسلامي جذور عميقة في المنطقة التي تعاني من الفقر كما تتمتع الجماعات الإسلامية بالدعم الشعبي إن لم يكن لها قوة سياسية.
وقال بيان للحكومة المؤقتة إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بحثت أمس في اتصال هاتفي مع رئيسة الحكومة المؤقتة في قرغيزستان روزا أوتونباييفا تطورات الصراع.
ومن المقرر أن يزور مساعد وزيرة الخارجية الأميركية روبرت بليك أرفع مسئول أميركي لشئون آسيا الوسطى بشكيك اليوم (الجمعة). وتحدثت أوتونباييفا في وقت سابق مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف. وعلى الرغم من مناشدات قرغيزستان رفضت موسكو - التي أرسلت قوات إلى قرغيزستان في 1990 لإخماد صراع أصغر عندما كانت آسيا الوسطى جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق - التدخل هذه المرة ووصفت الصراع بأنه شأن داخلي.